الباب الأخير


تأخذني أفكاري إلي تلك الأماكن الجميلة

وتأخذني الأماكن إلي
تلك الذكريات
وتلك الكلمات
وتلك الأيام البعيدة
لتفسرها وتحللها

مالها هكذا أصبحت اليوم قاسية
ياااه
أهكذا تتحول المواقف الجميلة لتصبح قبيحة قاسية

هكذا تفسر الأشياء أشياء ... وتشابه الكلمات كلمات
وتتجمع الأفكار كلها براسي ... لتفسر المواقف القريبة البعيدة
ويكرر الشريط نفسه أمام عينياه

وأقول في صمت يصرخ فيه صوتا يدوي بداخلي
كيف كان هكذا
صادق في كذبه ... بريء في خيانته
أمن في غدره ... هادي في شراسته؟
وأحتار
أكان هاوي الخيانة أم الخيانة هي شخصيته
فظيع

أنا لا ابكي عليه ولكن ابكي علي حبي
علي أيامي ... علي ذكرياتي
شوهها
...
كفي يا دموع
فلا توجد كلمات غير كلماتي لتداوي
جرحي وتنهي الحكاية

نعم هو بدأ الحكاية
فكر ومكر وتلاعب ودبر وهكذا خطط لكل الحكاية
ولكنه نسي أنني الأقلام التي سخرت لكتابة الحكاية
ويدونها لم تكتمل

فأقلامي الان بيدي
لأكتب نهاية تليق بعيون أطفالي البريئة
فلن أداوي خداعه بخداع
ولن أدخل معه سجن النفاق
ولن أضع له السم في الشراب
فلن ألوث قلبي النقي الطاهر
ولن تلوث بصمات خيانته لي حياتي

فسأتركه
سأتركه يعيش للخيانة
ويكفي أن لا يعذبه فراقي
لكي لا أقول كان يهوي حياتي

وسأقفل بيدي الباب الأخير

مهلا!!! لكلا منا بصمه

قالوا
قولي وسأنسي... أرني ربما أتذكر... أشركني وسأبدع
ويقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه نحن مجتمع المنتجين المنتقين حقا
>>>
واشعر انه كان يقصد بالإنتاج هنا المنتجات الفكرية
فهي أهم المنتجات بل أن أصل أي منتج فكرة
وأصل أي فكرة الإيمان بها

وهنا لي واقفة مع الأيمان والإبداع في التطبيق
فالله جل وعلا أتاح لنا حرية التطبيق حيث أن عقيدتنا ممتد من القران
والقران لما نزل نزلت معه حرية التطبيق
فكان في وسع الله أن ينزل القران ومعه شرح لكل كلمة فيه سوء بحديث قدسي أو حديث شريف أو حتى ينزل معه كتاب يفسره بأسهل الأساليب وأبسطها حتى يرجع إليه كل من يريد أن يعلم أي شي عن القران
ولكن هذا لم يحدث

فلم ينزل معه شرح لكل كلمة فيه ولم يترك أيضا بالكلية دون أي تفسير
>>>
ولكن جعل في الإسلام
التأصيل رباني ... والتفصيل إنساني ... والتطبيق ميداني
فالإسلام يجمع المسلمون في أصوله ولكن يترك كلا لتطبيقه بما يناسب روحه وأفكاره وخبراته وتجاربه بالحياة
والأصول بالإسلام حسمها الله فلا خلاف عليها
أما الفروع فقد يكون هناك خلاف عليها وهذا شي أراده الله

ولذلك يبني الإنسان وجهة نظره متبني رأي أعجبه أو يمزج بين بعض ولكي يبني الإنسان رأي عن هذه الأمور فلابد عليه أن يسمع الآراء المختلفة بمختلف الاتجاهات
لكي يبني نقد _سلبا و إيجابا_ لكل ما يسمع
فانا استمع إلي دعاه قد يكونوا مختلفين فكريا فيما بينهم
مختلفون في الفروع ولكنهم متفقون علي شيئا يجعلهم متميزون
متفقون علي الإسلام لله

فالإسلام دين أتاح للمؤمن أن يترك بصمته
فقال الحبيب محمد صلي الله عليه وسلم:- من سن سنه حسنه فله أجرها واجر كل من تبعها إلي يوم القيمة
فعمر بن الخطاب رضي الله عنه مثلا لذلك فهو رضي الله عنه سمع كلام الله فتعلق به وعقله وتدبره وحمله في قلبه وعقله ومشاعر وإحساسه وافكارة وطبقه ببصمته المتميزة في الحياة
فصارعمر بن الخطاب
/
وهناك من حاربوا الإبداع وفشلوا ... لأن الإبداع من سنن الله في الكون
ولكم جاليليو مثلا في كتابه (عالمين آراء حول العالم) قال فيه إن الأرض تدور وتتحرك وليست جامدة
فحاربته الكنيسة لأن الكتاب يتعارض مع أقوال وآراء الكنيسة والكتاب المقدس ومعنى ذلك أن الكنيسة أخطأت وهذا لا يتفق مع المكانة الدينية لها فأعدموا جاليليو لأنه أتي بفكرة جديدة
أما ديننا يتقبل الجديد في العلوم، السياسة، الفن وفي كل مجالات الحياة
بل هناك من الدلائل والآيات والمعجزات ما يدعونا للبحث عن الجديد ويبصرنا لها وهذا هو الإعجاز العلمي للقران

اااااه لو يعقل حكامنا أن الله اتاح لنا حرية التعبير والتطبيق
واااه واااه لو عقلنا نحن أن لكلا بصمته
كون بصمتك
فديننا يتقبل الجديد
في كل مجالات الحياة

تاثير يدفعك للتغيير

إقرا
باسم ربك الذي خلق


أنت اليوم حيت أوصلتك أفكارك وستكون غدا حيث تاخذك أفكارك
<<<

أقتنع أن الأنسان نتيجه لأفكاره
وان أفكار الأنسان تتعمق وتترسخ بالنقاش
لذلك دونت

دونت لأتناقش حول أرئي وأفكاري بالحياة لأؤثر فيكم وأتاثر بكم
فمن الكلمات والأفكار والمدونات ما أثر في وغير من رؤيتي
فهناك تاثير يدفعك للتغيير

<<< ولهذا
فالتدوين بالنسبة لي وسيلة لأجدد أفكاري
فالأمس ليس إلا حلم ... والغد ليس سوي رؤية
واليوم هو ما يجعل الأمس حلما جميل والغد رؤية أمل

...