شفافية البلور



"يوجد معلمون مزيفون واساتذة مزيفون فى هذا العالم .. اكثر عددا من النجوم فى الكون المرئى.
فلا تخلط بين الاشخاص الانانين الذين يعملون بدافع السلطة وبين المعلمين الحقيقين ..
فالمعلم الروحى الصادق لايوجه انتباهك اليه ولايتوقع طاعة مطلقة او اعجاباً تاماً منك ..
بل يساعدك على ان تقدر نفسك الداخلية وتحترمها..
ان المعلمين الحقيقين شفافون كالبلور يعبر نور الله من خلالهم"
من كتاب قواعد العشق الأربعون

هكذا هي
معلمة حقيقية.. روحية.. صادقة.. دافئة.. متالقة.. مثالية.. وشفافة كالبلور
ا/هناء
مدرسة الفلسفة .. المعلمة .. الفيلسوفة.. الصديقة.. علاقة ال 13 عام

كان لقائنا كعادتة مميز .. وكان اهدائها لي ايضا كعادته مميز..
اهداء من من تمثل لي القواعد والاستثناءات .. الحب بحد العشق.. من امرأة في الاربعون من عمرها
كان الإهداء هو كتاب "قواعد                               العشق                 الأربعون"

قواعد العشق الأربعون (رواية عن جلال الدين الرومي) تاليف إليف شافاق وترجمة خالد الجبيلي
اعترف انه يكيفي ان يكون الكتاب "منها" ليكون مميز في نظري ..
ولكن بريق الرواية لا يمكنني من ان انكر كيف كانت الرواية مميز في حد ذاتها :)


عن قواعد العشق الأربعون أتحدث:

الحقيقي اني لا احب قراءة الروايات .. ونادرا ما افعل .. ولا اقتنع ان الروايات تعطي ثقافة حقيقة بالمقارنة بالكتب ..
وحتي بعد قرائتي لاي رواية فانا لا اشعر بأن هذا النوع من القراءة هو المفضل بالنسبة لي ..

الاستثناء الوحيد لي كانت رواية "عزازيل" ليوسف زيدان ..
أسرتني "عزازيل" لدرجة اني قراث الرواية كاملة في يوم واحد..
لم تكن "عزازيل" خيارا لي .. بل كانت قدرا .. فقد كانت اهداء لي ايضا!!
وعلي الرغم من ان عزازيل كانت اهداء لي فاعتقد اني اكتر واحده اشتريتها برضو!!
فقد اهديت انا رواية "عزازيل" 6 مرات تقريبا ..
وتابعت كتابات يوسف زيدان بعدها بحثا عن عزازيل اخري بين السطور ولكني لم اجدها..
فكففت البحث لاني مللت كتابات الرجل ولا اعرف لماذا؟ّ!
ربما سقف توقعاتي في كتاباتة مقارنة بعزازيل!!
وربما الامر متعلق باني لا احسن اختيار الروايات مثلما احسن اختيار الكتب !!

اعتقد ان العيب الحقيقي كان هو خياراتي..
ف " قواعد العشق الأربعون" غيرت رائي السابق..
حقيقي انا الأن علي استعاد ان اقراء اي رواية.. بشرط
ان تكون علي مستوي الهام "عزازيل" او "قواعد العشق الأربعون"

في البداية لا استطيع ان انكر ان الكاتبة لم توفق في اختيار اسم الرواية من واجهة نظري
رغم اعجاب المعجبون بالرواية .. فأسم الرواية لاول وهلة لم يجذبني مطلقا رغم تزكيتهم لها .. بل العكس هو ما حدث لي!!
فكيف يمكن ان يكون للعشق قواعد؟! وكيف يمكن ان نقيد هذه القواعد بالاربعون؟!  
اما بعد اهداء ا/هناء .. فقررت قرائتها..

قواعد العشق الاربعون رواية ملهمة تحكي عن الصوفية بشكلا ما..
ربما اختلفت في مواقع متعددة مع اراء وتطبيقات ابطالها اختلاف كلي وجزري ..
لكن الرواية اسرتني وأثرت في.. 
تركتني الرواية في حالة فريدة..
كان اصدقائي وانا اقراء الرواية يعلقون علي نبرة صوتي ..
اعرف هده النبره انا .. نبرة فتاة في قصة حب ..
وقد كنت في قصة حب مع العشق في حد ذاته!!
فالرواية بكل المقايس حالة في حد ذاتها..

فكرت ان اكتب مقتطفات من الرواية هنا..
ولكني شعرت ان المقتطفات قد تمثل الرواية في حد ذاتها!!
فقررت ان يكون البوست نفسه ..دعوة للقراءة.